حفاظا على القوة الشرائية للفرنسيين.. بورن تلوح بفرض ضرائب جديدة على شركات المحروقات
لوحت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، باستعداد الحكومة الفرنسية لفرض ضرائب جديدة على شركات المحروقات التي تحقق أرباحا استثنائية على خلفية أزمة الطاقة التي يعيش على وقعها العالم جراء تداعيات الحرب الروسية على دولة أوكرانيا
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية – في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية – إن حكومتها لن “تغلق الباب” أمام فرض ضرائب على “الأرباح الفائقة” للشركات، بينما تفضل أن تقوم الشركات، حال استطاعتها، من “خفض الأسعار للمستهلك، وإعطاء القوة الشرائية لموظفيها”
وتابعت: “على الجميع تحمل المسؤولية في الوقت الراهن. أولاً وقبل كل شيء، يجب على الشركات التي تحقق أرباحًا فائقة أن تعيد القوة الشرائية للفرنسيين من خلال حشد الإجراءات التي تم التصويت عليها مطلع أغسطس الجاري مثل زيادة علاوة القوة الشرائية ثلاث مرات، والمعروفة باسم (علاوة ماكرون) من دون رسوم اجتماعية أو ضرائب”
كما أشارت إلى أن حكومتها سوف تحتفظ بآليات للتخفيف من ارتفاع أسعار الطاقة وستتخذ إجراءات محددة لدعم الفئات الأكثر هشاشة
ويأتي تلويح رئيسة الوزراء الفرنسية بفرض ضرائب على شركات توزيع المحروقات، بعد ما كان أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، قد دعا، يوليوز الماضي، حكومات العالم إلى فرض ضرائب على أرباح شركات النفط والغاز التي اتهمها باستغلال أزمة الطاقة في تحقيق أرباح “مفرطة”، لافتاً إلى أن الأرباح الإجمالية لشركات الطاقة الكبرى في الربع الأول من العام بلغت قرابة 100 مليار دولار
ويشار إلى أن الأرباح الصافية لمجموعة ”توتال إنرجي” الفرنسية العملاقة سجلت قفزة نوعية في الفصل الثاني من السنة الجارية، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط والغاز بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
وارتفع الربح الصافي لمجموعة ““توتال إنرجي” المستحوذة على السوق الفرنسية، بأكثر من الضعف على مدى عام، ووصلت إلى قيمة 5,7 مليارات دولار، مقارنة بـ2,3 مليار دولار في العام الماضي؛ حسب وكالة الأنباء الفرنسية