لقاء تاريخي بين يمين الوسط و المركز الثقافي الإسلامي ببريشيا
عاشت مدينة بريشيا بالامس الأربعاء على وقع ساخن بسبب الانتخابات البلدية، بتواجد زعيمهم ماتيو سالفيني شخصيا بالمدينة للإشراف على الحملة الانتخابية الشرسة التي يخوضها العديد من المغاربة داخل تحالف يمين الوسط، و بهذه المناسبة تم تنظيم زيارة لمرشحي يمين الوسط يقودهم مرشح العمدة السيد فابيو رولفي إلى جانب المرشحة المغربية سناء البحراوي و زميلها محمد قنديل اللذين يمثلان الايطاليين من أصول مغربية داخل اللاءحة الانتخابية
و كان في استقبال وفد يمين الوسط العديد من مسؤولي المركز الثقافي الاسلامي لبريشيا و في مقدمتهم الدكتور ايمن الصباح و السيد جمال حمادي و السيد طارق.
و قد تمت في البداية زيارة بعض مرافق المركز الثقافي الأكبر بالمدينة و الذي ترتاده الجالية العربية والإفريقية و كذا باقي مسلمي المدينة و الذي يقدر عددهم حسب الإحصائيات الرسمية بما يقارب ..104.942 نسمة من المهاجرين المقيمين بشكل رسمي دون احتساب الايطاليين من أصول مسلمة
و تبلغ مساحة المركز 7000 متر مربع منها ..2000 متر عبارة عن بناية في ملكية المركز الثقافي بفضل التبرعات التي قدمها مهاجروا المدينة و كذا المجهود الكبير الذي قامت به إدارة المركز لجمع التبرعات.
ثم بعد ذلك تمت دعوة الوفد لحفل شاي، تبادل خلاله الطرفان الحديث، حيث أثنى مرشح اليمين الوسط على الدور الإيجابي داخل المجتمع الايطالي الذي تلعبه الأقلية المسلمة، موضحا تصوره الجديد فيما يتعلق بالحرية الدينية و كذا أماكن العبادة، نافيا ما يردده بعض خصومه السياسيين من إشاعات لا أساس لها من الصحة، و في هذا الصدد صرح انه لأول مرة ستتوفر بريشيا على مندوب للعمدة خاص بالهجرة و سيكون من أصول أجنبية إلى جانب استعداده لأن يكون للمركز الثقافي الاسلامي لبريشيا دور أكبر و أن يتم تحديثه و تطويره ليلعب دوره في تأطير الشباب و محاربة بعض الظواهر الخطيرة، حيث اتفق الجميع على أن المركز الثقافي الاسلامي يعتبر فرصة و آلية لمحاربة ظاهرة مجموعات المراهقين بعيدا عن المقاربة الأمنية التي تبين فشلها
الدكتور ايمن أحد مسؤولي المركز الثقافي عبر عن إنشغاله من عدم كفاية المقبرة الإسلامية بالمدينة، و هو ما تجاوب معه مرشح العمدة بإيجابية و وعد بأن يكون هناك تعاون في ما يخص هذه المسألة، بينما أثار السيد جمال حمادي و متدخلين آخرين ظاهرة التبليغ عن الأطفال الأجانب لدا المصالح الاجتماعيه لأتفه الأسباب، ليأكد رولفي أن المصالح الاجتماعية بالمدينة ستكون من بين الاوراش التي سيتم فتحها، واعدا انه ستكون هناك اتفاقيات شراكة بين البلدية و المصالح الاجتماعية لبعض القنصليات الأجنبية
و في الختام، شكر السيد رولفي القاءمين على المركز الثقافي الاسلامي على حفاوة الاستقبال، ليتم بعد ذلك فتح قناة تواصل مباشرة بين المركز و يمين الوسط لتفادي سوء الفهم مستقبلا و ليكون هناك حوار و تواصل مستمرين
محمد قنديل
