قراءة في ظاهرة العنف ضد المرأة

العنف ضد المراة اشكالية ازلية لم تستطع كل القوانين الدولية الحد منها بل تتفاحل الظاهرة من عام الى اخر والغريب ان الدول المتقدمة التي تعتقد انها تعطي المراة حقها هي نفسها الدول التي تشير الاحصائيات ان نساءها اكثر تعرضا للعنف ايطاليا اسبانيا فرنسا المانيا انجلترا.هل الامرمجرد صدفة ام له علاقة بالثورة الصناعية وهذا راي يسعد تماما الاشتراكيون بل الشيوعيون .بالعودة الى الامر فلاشك ان العامل الاقتصادي يشكل مدخلا لفهم الامر لان العنف لايمكن ان ينشأ من فراغ ولاشك ان احساس المراة بكينونتها واستقلالها لايروق لكثير من الرجال الذين يرون بان الشراكة مع المراة اما ان تكون غير متكافءة او يحب ان تنفض وبالتالي فاي محاولة للمراة في تعديل الامور او فرض سياسة الامر الواقع يجعل الرجل يثور بشكل الي ويتصرف بالغريزة او الفطرة التي تجعل موازين القوى العضلية في صالحه .بيد انه من جهة اخرى فانه لايحب ان نتصور المراة بكونها ملاكا طاهرا يتعرض للعنف باستمرار ولايحرك ساكنا لانه في كثير من الحالات يكون العنف ضدها ليس مبررا ولكن كرد فعل عن مجموعة من التغييرات في سلوكها لم يكن متفق عليه في السابق سواء في عقود الزواج او الاتفاقيات الشفوية .على سبيل المثال النساء المغربيات وقياسا على ذلك العربيات ودول العالم الثالث .تكون الاتفاقيات على الزواح غير متوافقة سواء في فارق السن او المستوى الثقافي او مستوى الجمال ومما يلزم المراة القيام بتضحيات تكتيكية من اجل جعل هذا الرجل قنطرة للعبور الى اوروبا وطبعا بعد ان تستقر في اروبا يكون هذا الرجل نفسه هو كبش الفداء التي ستضحي به في اول فرصة تتاح لها وطبيعي ان تكون ردة فعل هؤلاء الرجال عنيفة لانه في كل الاحوال سيدفع ثمن عدم تقييمه للوضع اثناء اختيار شريكة حياته وبالتالي فان العامل الاقتصادي هو عامل فعال في هذه المعادلة حيث تخول لرجل كيفما كان شكله يكفي ان يكون لديه قليل من المال ان يختار اجمل واصغر امراءة في الدنيا وجدير بالذكر ان هناك الحالات تبقى في طي الكثمان لان المراة لااصرح بها بينما من جهة اخرى هناك الكثير من العنف يمارس على الرحل وبالتالي بخكم وضعه الفزيولوجي والتفوق الطبقي لايستطيع ان يصرخ به وبالتالي ففي حقيقة الامر فان العنف هة نتاج عن واقع نفسي واجتماعي لايستطيع الجانب الاقتصادي سوى تفعيله على الواقع