الحرب على الارهاب الى نقطة الصفر
بعد مرور عشرين سنة مند الاعلان الغربي الحرب على الارهاب لازالت النتائج تراوح مكانها بعد هذه المدة الطويلة التي تؤرخ نسبيا على بداية الحرب على الارهاب ةبالطبع سنوات فبل ذلك كانت هناك مناوشات للقضاء على الارهاب غير ان الاستراتيجية التي يعد جورج بوش الابن عرابها الاول لم تكن باي حال من الاحوال استراتيحية صادقة لمحاربة الارهاب ولكن كانت عبارة عن ايدويولوجيات تتغدى نفسها بالارهاب ويطول عمرها بوجود الارهاب الذي يعتبر عدوا محتملا موجودا في كل الاماكن وكل البقاع ويدخل في خانتها كل الاشخاص وبالخصوص المسلمين لذلك فان عدم ايجاد تعريف عالمي متفق عليه لمصطلح الارهاب يجعل الخانة تتسع ليصبح القضاء على الارهاب بمثابة البحث عن اشباح وهو طبعا مايغدي الاحزاب المتطرفة التي تنبعث من جديد بسبب الحديث عن خطر الارهاب اذن فالحرب على الارهاب كلفت الدول ملايير الدولارات ودمرت دولا وقضت على شعوب واجناس – حرب العراق وافغنستان – على سبيل المثال .مازالت طالبان موجودة مازالت جماعات واحزاب متطرفة موجودة في افريقيا وغيرها من هنا يلاحظ ان الحرب على الارهاب تعتبر مطية لاغراض سياسية وايديولوجية والجميع يستفيد من الارهاب سوى المواطنين المستضعفين في العالم ولان مسالة الصاق الارهاب بالاسلام مسالة غاية في الخطورة وقد ثم لفت النظر لها مند سنوات ولكن مازال السيد ايمانويل نلكرون يرددها دوما على مسمع العالم بيد ان مصطلح الارهاب المسيحي لم يتداول مطلقا على الرغم من الحوادث الارهابية المتكررة التي يقوم بها بعض المنتمين للديانة المسيحية الامر نفسه ينطبق على المتطرفين اليهود ولم تسجل هذه الحوادث باسم الاديان وانما سجلت باسم اشخاص لذلك فان اول عمل سيساهم في امتصاص منابع الارهاب هوتسمية الاسماء بمسمياتها وتحديد العدو الحقيقي الذي يجب محاربته فبالاضافة الى المقاربة الامنية التي تساهم بشكل فعال الحد من الارهاب والتي تقوم بها الكثير من الدول باقتدار شديد وفي مقدمتها المغرب التي استطاع في هذه السنوات الماضية القضاء على العديد من الجماعات المتطرفة وتفكيك الكثير من الخلايا بالتنسيق مع الدول الصديقة غير ان هذه الاستراتيجية وحدها غير كافية في وجود العديد من العراقيل من بينها عدم تعاون العديد من الدول وعلى الخصوص الجزائر كما ان الدراسات والايدولوجيات التي يساهم بعضها بدون قصد والبعض الاخر عمدا في تقويض الحرب على الارهاب لذلك فان الحرب على الارهاب تستلوم ذاكرة قوية تستفيد من الدروس ولاتجتر التجارب السابقة والتحليلات الكلاسيكية التي يجترها اليمين المتطرف ليتقوى بها على خصومهم السياسيين وتكون بذلك الهجرة الغير شرعية هي العلامة الفارقة في دخول جحافل الارهابيين الى اروبا .قد تكون فعلا الهجرة الغير الشرعية قنبلة موقوثة لكن ليس هي اساس الارهاب لان المهاجريين الذين دخلوا ويدخلون اروبا اغلبهم من المستضعفيين الذين يريدون لقة عيش استعضت في وطنهم لذلك فان الخطوة التي بها رئيسة وزراء ايطاليا جورجا ميلون في تعليق اتفاقية تشنغن واغلاق الحدود هي فكرة احترازية مطلوبة في الوقت الحالي لكن اعتقد انهل غير كافية وبتعبير ادق غير مجدية لان الارهاب يحارب بطرق اخرى بالاضافة الى الخطوات الاحترازية ولاشك ان الحرب الاخيرة التي تدور بين اسرائيل وحركة حماس اعادة الجدل القائم حول التطرف وبالخصوص الاسلامي حسب تعبيرهم ولذلك نستشف ان الحرب على الارهاب هي كالبركان الهادئ القابل للاشتعال كلما وجد الظروف المساعدة لذلك ووفقا لهدا عمدت الدول االغربية للاطناب في الاهتمام بدراسة الارهاب وتحليل دوافعه والتي تمارسه الجماعات الاسلامية في حين تجاهلت الحديث بالمقابل عن الجماعات المتطرفة التي تقاتل باسم المسيح او مايسمى بالارهاب الابيض ومثال على ذلك حادثة نيوزوليندا الارهابية التي نفذها متطرف ينتمي الى مايسمى *جيش الظل*اليميني المتطرف، كما تصاعدت شعبية الأحزاب الشعبوية في القارة العجوز، فلم يجد ساسة الاتحاد الأوروبي، سوى إعادة النبش عن تاريخية هذه التيارات السياسية ونشأتها التي أدت إلى خلق خطابات عنصرية ومتطرفة.” ومثلما تم التطرق بإطناب إلى الممهدات الفكرية التي أغرقت العالم بإرهاب الجماعات الجهادية الإسلامية المسلحة كداعش أو تنظيم القاعدة، فإن للتطرف الأوروبي أصولا جعلته ينتشر كالوباء في أرجاء القارة وفي العالم، ومنها حروب البلقان التي كانت دون شك بمثابة مصنع لتفريخ المتطرفين لذلك فان محاربة الارهاب والتطرف تستدعي سياسة شجاعة يسومها الصدق حيث يجدب تحديد الهدف الرئيسي الذي يجب محاربته بدون ربطه بدين او عرق اوجنس كما يجب اشراك الفاعليين الدينيين والاجتماعيين لايجاد مقاربة تابثة وشاملة لاسالصال وتجفيف منابع الارهاب
يوسف بوجوال كاتب صحافي مختص في شؤون الهجرة