إيطاليا تعود للمسابقات الكبرى بعد 5 أعوام بمواجهة تركيا – بعد خمس سنوات من آخر ظهور لها بالمسابقات الكبرى تعود إيطاليا للساحة مجددا عندما تواجه تركيا في الاستاد الأولمبي في روما ضمن المجموعة الأولى في افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 بعد غد الجمعة
وفشلت إيطاليا في التأهل لكأس العالم 2018 في مأساة رياضية وطنية لبطلة العالم أربع مرات. لكن منذ تولي المدرب روبرتو مانشيني القيادة بنى فريقا جذابا ويدخل البطولة بطموح الوصول للنهائي في لندن بعد خمس سنوات من الخسارة بركلات الترجيح أمام ألمانيا في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016
وارتفع سقف التوقعات سريعا في شبه الجزيرة ويمكن تفهم ذلك بعد أن خاض فريق مانشيني 27 مباراة دون هزيمة في سلسلة ممتدة منذ سبتمبر 2018 وأظهر تطوره المستمر خلال الفوز 4-صفر على جمهورية التشيك في آخر لقاء ودي قبل النهائيات
ويغيب لاعب الوسط البارز ماركو فيراتي عن المباراة بسبب إصابة بالركبة لكنه يأمل في اللحاق بالمباراة الثانية ضد سويسرا وعلى الأرجح سيبدأ مانويل لوكاتيلي لاعب ساسولو في مركزه. وستحصل إيطاليا على دفعة من خوض ثلاث مباريات على أرضها أمام نحو 16 ألف مشجع
وقال المدافع أليساندرو فلورينزي “منتخب إيطاليا الحالي يملك قدرات أكبر من فريق 2016 لكن يجب أن نظهر ذلك، اذا خرجنا من دور المجموعات ستكون النتيجة أسوأ من خمس سنوات سابقة ولنثبت أننا أصبحنا أفضل يجب أن نتخطى دور الثمانية على الأقل”
لكن إيطاليا ستواجه بداية صعبة أمام تركيا التي تتحلى بالمرونة وبغزارة المواهب وأبهرت بمستواها في التصفيات أمام المنتخبات الكبرى
ونالت تركيا أربع نقاط من مباراتين أمام فرنسا بطلة العالم في تصفيات بطولة أوروبا وفازت 4-2 على هولندا في تصفيات كأس العالم وتعادلت 3-3 مع ألمانيا وكرواتيا وديا
وعلى عكس ما تشير إليه هذه المباريات غزيرة الأهداف تكمن قوة تركيا في دفاعها حيث استقبلت ثلاثة أهداف في 10 مباريات بتصفيات بطولة أوروبا في ظل تألق الثنائي شالار سويونجو لاعب ليستر ومريه دميرال لاعب يوفنتوس
وقاد المدرب سينول غونيش تركيا لاحتلال المركز الثالث في كأس العالم 2002 وأي فرص في تكرار الانجاز هذا الصيف تتوقف على حفاظه على التماسك
لكن توجد أسلحة أخرى بتشكيلة تركيا تتمثل في صانع لعب ميلان هاكان شالهان أوغلو الذي سيجد الأجواء مألوفة مع منافسيه في روما وكذلك المهاجم بوراك يلماز (35 عاما) الذي توج مع ليل بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي مؤخرا برفقة زميليه بالفريق زكي تشيليك ويوسف يازيتشي
ويميل التاريخ إلى أصحاب الضيافة حيث لم تخسر إيطاليا أبدا أمام تركيا في 10 مواجهات سابقة بجميع المسابقات وحققت سبعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات. ويأمل أصحاب الضيافة في امتداد هذه السلسلة كالمتوقع للاستمرار في كتابة فصل جديد من تاريخ إيطاليا