“لا يمكن استبعاد الركود الاقتصادي الكبير والاضطراب أيضا”
وقد تم تقديم نتائج الدراسة من قبل الخدمة الصحافية لمعهد لايبنيز للبحوث الاقتصادية بجامعة ميونيخ (IFO)
أشار مؤلفو الدراسة إلى أنه يمكن استبدال واردات النفط والفحم الروسيين بإمدادات من دول أخرى، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فيما تقول الدراسة إن استبدال واردات الغاز الروسي أمر معقد
قالت البروفيسورة كارين بيتيل، العضوة في شبكة EconPol ومديرة مركز IFO للطاقة والمناخ والموارد: “على ألمانيا أن تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. فبدون الإجراءات المناسبة اليوم، فإننا نخاطر بأن نكون عرضة للابتزاز هذا الشتاء”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية
من جانبه، قال أندرياس بيشل، عضو شبكة EconPol ومدير مركز IFO للاقتصاد الكلي والمسوحات: “تكلفة وقف واردات الطاقة ستكون كبيرة، مع الأخذ في الاعتبار أن تكلفة جائحة كورونا حوالي 4.5٪ من الناتج الاقتصادي”
ووفقا لما أكده: “لا يمكن استبعاد الركود الاقتصادي الكبير والاضطراب أيضا”، حيث إن قوة الصدمة المحتملة تضخ درجة عالية من عدم اليقين
وأضاف بيشل أن أجزاء كبيرة من قطاع الصناعة لم تتعاف بعد من آثار الوباء، ويجب أيضاً أخذ ذلك في الاعتبار
وذكر الخبراء أنه “يمكن استيراد الغاز من دول أخرى غير روسيا، ويمكن استخدام الفحم والطاقة النووية بدلاً من الغاز في توليد الطاقة، كما يمكن تجديد احتياطيات الغاز خلال الصيف. لكن، هذه الإجراءات ستعوض جزئيًا العجز في استهلاك الغاز خلال فترة الاثني عشر شهرا القادمة”
وأشاروا في هذا الصدد إلى أن “السياسات يجب أن تهدف إلى زيادة الحوافز لاستبدال الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن، حتى لو لم يكن الحظر وشيكاً”
في وقت سابق، قال نائب المستشار الألماني، وزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ روبرت هابيك، إن بلاده مستعدة لوقف واردات الطاقة الروسية (النفط والغاز والفحم)
ووفقا لما ذكره، فإن السلطات الألمانية تعمل على مثل هذا السيناريو منذ ديسمبر من العام الماضي. وجادل هابيك بأن ألمانيا يمكن أن تستغني عن إمدادات الغاز الروسي هذا الشتاء وكذلك الربيع والصيف. وقال أيضاً إن ألمانيا تعتزم بذل كل جهد لتنويع إمدادات الطاقة “بسرعة تسلا”