موقف ايطاليا من الحرب في غزة واكذوبة اليسار الداعم لفلسطين
يبدو ان الموقف الايطالي الجديد حول الحرب التي تدور بغرة عرى بثفة نهائية موقف الاحزاب اليسارية التي كانت على مر التاريخ الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية غير ان عدم وجود رؤية واضحة للقضية الفلسطينية جعلت الجميع يهرب الى الامام سواء اليمين او اليسار قبل 9 سنوات وبالتحديد سنة 2014 في الحرب على غزة كذلك انتقدت النائبة ماريا ايديرا سبادوني عن حزب 5 نجوم موقف خكومة رينزي والتي وصفة اداءها بالضعيف ويغلب المصلحة الاقتصادية على المسالة الانسانية مطالبة الحكومة باتخاذ مواقف اكثر شجاعة في هذا الصدد بل وصلت الى حد مطالبة باستدعاء السفير الاسرائيلي بروما مضحية بعلاقة الشراكة الاقتصادية الكبيرة التي تجمع ايطاليا باسراءيل.بل وطلبت بمحاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية هذا نموذج من بعض اراء السياسين من قبل واعترفت دي مارتيري التي تنتمي الى حزب فراتيلي دي ايطاليا ان ايطاليا لاتملك الشجاعة لاتخاذ مواقف ضد إسرائيل وذلك لان الاخطاء التاريخية يجب اصلاحها في رواق الامم المتحدة اما اليوم فوزير الخارجية الايطالي يرمي الكرة في سلة حماس ويتهما حصريا بالازمة وبالطبع لم يستحضر التاريخ ولا الجغرافية وذلك انسجاما مع موقف رئيسة الوزراء ميلوني اما الاهم في هذه المواقف هو موقف اليسار وبالخصوص الراديكالي الذي كان هو الاخر يقثات من القضية الفلسطينية محاولا تشويهها بل حصرها في ايطار ايديولوجي ضيق تحكمه العروبة حيث كان واازال يسقط اهم عنصر للقضية الفلسطينية الاوهو مكونها الدين وهو امر يتماشي مع ايدولوجيته الادينية حيث استطاع هذا التوجه ان يغرر ببعض اليساريين الراديكاليين الذين وصلوا الى حد اعتبار الفلسطينين ملاحدة واصحاب نزوات ،غير ان القناع سقط حيث اعتبر الحزب الديمقراطي اكبر حزب ايطالي في ايطاليا ان المقاومة الفلسطينية فصيل فاشي يعتنق ايديولوجيا يمينية متطرفة ،لذلك الامر كله لايمكن سوى تصنيفه في دائرة صراع الايديولوجيات التي تجد في قمع المكون العربي والديني اداة للعيش والاستمرار لذلك فاخفاء الحقائق ولوكانت موثقة اصبح سمة بارزة مند زمن بعيد ولان ارض الخوف التي تشكلها امريكا واسراءيل وهي محرمة بالطبع على غيرهم ويصبح الاشادة بالمقاومة يدخلك في مقصلة محاربة السامية والاشادة بالارهاب بيد ان الثناء على قتل الاف الاطفال في غزة يمكن توصيفه طريقة حضارية للدفاع عن وجود دولة إسرائيل
