أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، اليوم الأربعاء بالرباط، أنه ليس هناك أي تراجع لدى إدارة بايدن بخصوص مسألة اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب
جاء هذا الإعلان الذي يقطع الشك باليقين خلال ندوة صحافية بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط، بعد لقاء عقده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب
وأوضح المسؤول الأمريكي، جوابا عن سؤال صحافي حول هذا الموضوع، أنه “ليس هناك أي تغيير في موقف أمريكا” من الاعتراف بمغربية الصحراء، داعيا إلى تعيين مبعوث أممي جديد في “أقرب الآجال”
وشدد جوي هود على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم “حلا مقبولا لدى جميع الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلم”، وأضاف أن واشنطن “تدعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية”
وزاد المصدر ذاته: “نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة”، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية “تؤيد بشدة جهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية بأسرع ما يمكن، ونحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعمه”
وأشاد المتحدث بالعلاقات التي تجمع البلدين، قائلا إن “المغرب شريك وثيق للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية”، ومشيرا إلى مشاركة البلدين في أكثر من 100 عملية عسكرية، بما في ذلك الأسد الإفريقي، وهي أكبر مناورة عسكرية سنوية للولايات المتحدة في القارة يحتضنها المغرب
كما أشار المسؤول ذاته إلى خريطة التعاون التي وقعها المغرب وأمريكا في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، وتمتد لعشر سنوات، معتبرا هذا الاتفاق بمثابة “رمز للتعاون الإستراتيجي طويل الأمد”
وأورد جوي هود أن “المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة”، مردفا: “نعتبره ومؤسساتنا بوابة للقارة الإفريقية”، ولافتا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخامسة عشرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ، وزاد أن “البلدين استفادا بشكل كبير من هذه الاتفاقية التجارية، إذ تم خلق آلاف الوظائف، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة بخمسة أضعاف (5 مليارات دولار سنويا)، كما تعمل أكثر من 150 شركة أمريكية بالمغرب”